الإصدرات الورقية

المطابقة والاختلاف ج2



  • الرقم التسلسلي: 978-614-8030-74-1
  • سنة الإصدار: 2018
  • السعر بالدولار: 10


استخدم القدماء مصطلح «دار الإسلام» باعتباره نقيضاً لـ «دار الحرب». واستعمال مصطلح «العالم الإسلامي» الآن يوجب بحثا عن نقيض، وهو أمر أصبح محاطا بالحذر في عالم تداخلت مصالحه وعلاقاته وأفكاره وشعوبه، وتخلّص جزء كبير منه من سجالات القرون الوسطى التي قام نموذجها الفكري على الثنائيات الضدية: الإيمان والكفر. ليس من الحكمة الآن النظر إلى واقع دار الإسلام كما كان يُنظر إليها حينما كانت قائمة بالفعل؛ ولكن من المهمّ تأكيد خاصية الوحدة المتنوعة بشريا وثقافيا فيها، ويحسن تجنب استخدام المصطلح للتعبير عن رغبة كامنة في الوعي الإسلامي المعاصر الذي يواجه تحدّيات دنيوية أكثر ممّا هي دينية، فينظر إلى الماضي نظرة شفافة تستبعد الخصوصيات، التي أضفت على الإسلام الثقافي أبعادا خصبة في كلّ مكان وصل إليه. من الصحيح أنّ الإسلام كان عقيدة دينية، لكنّ مفهوم دار الإسلام كان يتأكّد وجوده من كونه عالماً دنيوياً واسعاً يشترك في تصوّرات ثقافية وأخلاقية متقاربة أكثر ممّا يمتثل لوحدة سياسية ودينية مطلقة.

عبد الله ابراهيم

مفكر عراقي، ناقد وأستاذ جامعي متخصّص في الدراسات السردية ونقد المركزيات الثقافية، أصدر 20 كتاباً ونشر أكثر من 40 بحثاً علمياً محكماً في كبريات المجلات العربية، والعشرات من الابحاث الثقافية العامة، وشارك في تأليف وتحرير العديد من الكتب والملفات الثقافية والفكرية والموسوعات العلمية. نال درجة الدكتوراه في الآداب العربية عام 1991 من جامعة بغداد. عمل أستاذاً للدراسات الأدبية والنقدية في الجامعات العراقية، والليبية، والقطرية منذ عام 1991 إلى عام 2003، حصل مؤخرا على جائزة الشيخ زايد للكتاب ثم بعدها جائزة الملك فيصل العالمية.
زر الذهاب إلى الأعلى