تـشـريـح العــواضل البنيوية والتاريخية للعقل النقدي العربي
- الرقم التسلسلي: 978-614-8030-45-1
- سنة الإصدار: 2017
- السعر بالدولار: 14
ما معنى أن نُفكّر نقدياً في النقد؟ وما سبب تكلّسنا الوجودي؟ أصحيحٌ أنّ العقل الذي نُفكر به معلول من جهة البناء؟ إذاً كيف يتم تصحيح المعلولات؟ هل يتمّ البناء في العقل أولاً؟ بمعنى أن نبحث في استصلاح العقل الذي ننخرط به في حاجتنا إلى النظرية، ومن ثَمَّ نستعين به على النهضة التي نحلم بها. هذا ما ذهب إليه كثير من المشاريع المهتمة بالحداثة، كمشاريع الجابري، وطه عبد الرحمن، وأركون، وأبي القاسم الحاج حمد، وغيرهم، كلّ وفق إيديولوجيته والمآل الذي يطلبه.
فكرة الكتاب تنبعث أساساً من إعادة تَعقلِ الظاهرة النقدية، وتخريجها مخرجاً سلوكياً فاعلاً ضمن فضاء المدينة باعتبارها تجاوزاً لظاهرة «البَدْوَنَة»؛ ولهذا حاول المؤلف بحث الأنساق الكلية والفرعية التي وقفت مُلهِياً، دون تأسس نظرية نقدية عربية.
كما سعى المؤلف إلى ربط مفاهيمي ومصطلحي لجملة من المسائل وفق نظرية الأنساق. ودقّق النظر في النقد العربي عموماً من خلال المشاريع المطروحة؛ ووجد أنّه يتناسل من «البدونة»؛ التي لها تمثيلات مختلفة ثقافياً، ووجودياً، ومعجمياً، والتي شكلت سلطة لها آلياتها لمصادرة أيّ فعل نقدي حقيقي وجوهري. فتكُون النظرية النقدية في عمومها مطلباً دينياً في التقومِ، ولازماً اجتماعياً، ليتأسس مجتمع الأمة، وتأسست معه نصوص العصمة التي أغلقت العقل، وجعلته مقدساً في منأى عن الانتقادية.
لهذا كان ضرورياً دراسة تغلغل البدونة وفق تمثيلاتها (الصحراء، الشعر، الفحولة، شيخ القبيلة) في عضد العقل العربي، ومنه تشكّلت العواضل الكبرى المانعة من استنبات عقل نقدي.