كتاب إنكي (ج1وج 2) الأدب في وادي الرافددين
- الرقم التسلسلي: 978-9953-68-641-7
- سنة الإصدار: 2013
- السعر بالدولار: 25
يضعنا هذا الكتاب في زودياك (دائرة بروج) أدبي نادر لوادي الرافدين ما دار في فلكه من شعراء وأدباء وكهنة و نساخين وعرافين وسحرة وأنبياء وعازفين.
هناك إثناعشر برجا ادبيا. جمعت في مباخرها رقما طينية ومخطوطات عتيقة ودارت حول النهرين تعطرهما بنصوص(سمرية وأكدية وبابلية وأشورية وأرامية وسريانية ومندائية ومانوية وحرانية وإيزيدية ونبطية وحيرية).
يضعنا المؤلف أمام مشهد أدبي بادخ، غير الذي أعتدناه، في النظر المبستر والسريع للأدب في العراق القديم، وهو يجمع شظايا مشهد كان على وشك الاختزال ثم الاندثار، لكن يد(إنكي) الحانية التي استخدمها المؤلف في جمع وكتابة إرث إنكي(سيد الكتابة و الإبداع في الآداب و الفنون) مكنته من إعطائنا كل هذا الدفق الوافر.
هذا كتاب سيبقى، لزمن طويل، مرجعا اساسيا في ادأب العالم القديم يتقصى شذرات الروح والجسد في مخاضها الأول و هي تصنع لنا ملامح وأديان وقصائد وأغاني واناشيد وتراتيل ومراثي تستحق أن نسميها كتاب إنكي.
في هذا الجزء الأول وضع المؤلف أجناسية جديدة لأدب وادي الرافدين ثم تناول الدراما و لأساطير والفنون في عصور ما قبل التاريخ، وبعدها توغل عميقا في أجناس الأدب السومري والأكدي و البابلي والأشوري والرامي وأنواعه التي شكلت نسيجا متميزا من أدب الرقم الطينية منذ بداية العصور التاريخية وحتى نهاية القرن السادس قبل الميلاد تقريبا.
وفي هذا الزمن تأسست الشخصية الرافيدينية بطبقاتها الخمس الرئيسة والتي أسست حولها نطاقا حضاريا واسعا كان الأساس الراسخ للمرحلة القادمة، حيث يسودها الأدب الغنوصي والتوحيدي والتي سيتناولها الجزء الثاني من كتاب إنكي…
د. خزعل الماجدي
الجزء الثاني من كتاب إنكي يتناول أدب مرحلة أهملها جميع الكتاب العلاب والغربيين باعتبارها امتدادا حيويا لأدب سومر وأكد وبابل وأشور، و قد كان ضباب الاحتلال ل السياسي و العسكري لبلاد وادي الرافدين قد جعلهم يغضون الطرف عنها، لكنها مرحلة ز منية تمتد لأكثر من 1000 سنة وتحفل بالنصوص الغنوصية والتوحيدية بشكل زاخر، فقد تناول هذا الجزء الآداب الآرامية والمندائية والسريانية والمانوية والحرانية والإزيدية والنبطية والحيرية. وهي صفحات مهملة من صفحات الروح الرافديني الذي ظل يجوب العالم.
سيفاجئ القارئ ان الغنوصية نشأت وترعرعت، في وادي الرافدين، عمليا، في الحياة الدينية اليومية، ويخرج من المخطوطات والمكتبات والأسرار التي كانت ليحول الآلهة المتعددة إلى إله واحد، وستعمل الأديان الموحدة على اختطاف هذا الإنجاز وتسطيحه والدعوة إلى أديان، بل وإلى إمبراطوريات، موحدة، بينما تنزل جام غضبها وقسوتها على الغنوصية التي ألهمتها ذلك التوحيد.
هذا الكتاب سيكشف لنا الأدب الروحي للغنوص والتوحيد في وادي الرافدين، وسيمضي في مغامرته إلى النهاية إلى أن يمر على الدب الجنسي أيضا، وسيصل إلى أعتاب التأسيس الأول الذي كان وادي الرافدين مهده في الحيرة ودولة المناذرة وهو يمهد بذلك للمرحلة القادمة التي يتوقف عندها الكتاب وهي المرحلة العربية الإسلامية.
ثراء هذا الكتاب، بجزئيه، لا يمكن وصفها إلا إذا تصفحنا الكتاب بعمق و قرأنا أغواره التي تخبرنا بأسرار جديدة ظل يبوح بها وادي الرافدين ومازال.
د. خزعل الماجدي