التواصل في مواجهة العنف
- الرقم التسلسلي: 978-9953-64-024-2
- سنة الإصدار: 2020
- السعر بالدولار: 10
في الوقت الذي حظي فيه التواصل باهتمام كبير من طرف فلاسفة معاصرين أمثال هابرماس، وأمام تزايد العنف الذي ارتفعت وتيرته في الفترة الراهنة، إن ما يعنينا في هذا الملف البحثي، الذي يعد جزءاً من مشروع التطرف الديني، هو تناول علاقة العنف بالتواصل، وذلك من خلال محاولتنا الإجابة عن الأسئلة الآتية:
إلى أي حد يساهم التواصل الفعال في السلم وفي التفاهم بشأن مواجهة ظاهرة التطرف الفكري؟
أَمُمكنةٌ عملية التّواصل أم لا؟
كيف يمكن أن يكون سوء التّواصل سبباً في ظهور العنف واللاتفاهم؟
ما المقصود بمأسسة الاعتراف؟
هل يمكن نقل الاعتراف من لغة الخطاب إلى الممارسة؟
للإجابة عن هذه الأسئلة، وغيرها، ولتناول موضوع التواصل من جهة علاقته الإشكالية بظاهرة العنف، حرصنا في هذا الملف البحثي على استكتاب باحثين متنوعي الاختصاص؛ الأمر الذي جعل بحوثهم تعكس تنوعاً في النّظر والنتائج المستخلصة. وهكذا؛ تناولت المساهمات التي يتشكل منها هذا الملف البحثي موضوعات تُعنَى بفلسفة الاعتراف وبالأخلاق وبالسياسة وبمبادئ الحوار، فضلاً عن مناقشة وتفكيك ظواهر تواصلية حديثة تحرض على ممارسة العنف… إلخ.
وبهذا التنوع يأمل قسم الفلسفة والعلوم الإنسانية في «مؤسسة مؤمنون بلا حدود» أن يكون قد قدم للقارئ ملفاً بحثياً متكاملاً، لا يركز على البعد الفلسفي لظاهرة العنف فحسب؛ بل على البعد السياسي والاجتماعي للظاهرة. هذا مع سبق الاقتناع بأن إشكالية العنف تقتضي مزيداً من الدرس والبحث وتعميق النظر.